- مُعذّبة رَسمَتْ علَى تَقاسِيم وَجهِي / وَجع !

رَحِيقُ أَلمْ، انبَثَقَ مِن جَوفِ زَهرَتي
بُكاءٌ مُعاق أَتعبنِي وَأَمقتَني بالحيَاة، تجَاعِيدٌ ملَأَت مَعالِم وَجهي بِسببِ البُكاء،
غَليَان قلبٌ انخَفضَ لِدَرجة تَحتَ الصِّفر ، أَملٌ شَائِك غَبيّ أَيقنتُ أَنَّهُ طَعمٌ مَنسيّ،
تراتِيل وَجع تُعلِن عنْ تَكبيرَة السَّاعة بِالمَرض، حُبٌّ يارَيتهُ يَميلُ للنسيَان،
بِحقٍّ أَنّ عُمرِي سَبعٌ وَثمانُون أَلف وَواحدٌ - خريفًا مِنَ الوَجع ! -
رِيقُ حُلمٌ حَاوَلتُ ابتِلَاعه فَنزَلت منِّي صَرخةُ صَمت !
البَابُ انفَتح وَقُبلةُ التَّابُوت تَغرَّبتْ وَأَقدامُ المَوت تَرمِيني بِمَوجاتٍ مِن مَضغِ غرق !
إِشارَة مُرور سَودَاء مَاتت بِوَجعها شَيخوخَة طُفل لَم يَتنفّس بَعد،
مَائِدَةُ حُزنٍ مائِلة إِلىَ بُكاء وَأَطباقٌ مِن فِضَّةٍ سَوداءْ ثِمَارُها مِنْ حَجَر،
أَفراحٌ مُمزَّقة تَتلُوها أَعيادُ فَرح، يَرمِيهَا رَبُّ الْأَنَام فِي سَقر !
أَيَّامٌ عَقِيمَة وَصلت إِلى أَعمق نُقطة أَلم فِي العَالم،
آياتٌ يَكتُبها وَجع وَأَحادِيثٌ مُرتَسِمَة بِفسَاد ....
هِيه أَنتِ /
" مَا لَونُ العَذاب حِينَ يَتجلَّىَ علىَ سمُّوكِ، مَالحنُ
البُكاء حِينَ تعزُفه سيمفُونيَّة حَرقتُكِ، كَيفَ تظنّين أَنّني
أَتوجّع ؟ "
فَأنا لونٌ أَسود مُفحم حدّ التَّلَاشِي، لونُ وَجهِي وَبَدنِي في السَّابِعة وَخمس
دَقائِق، لحنٌ لم يَعزِفهُ أيُّ أَحد، فَسيمفُونيَّة وَجعي سميفُونيَّة / عَذاب !
وَجعٌ أَحمق يترسَّب بجلَّ أَشيائِي ....
قَتلٌ أَوشَكتُ علىَ الْإِجرَام بِسببهُ / لِتَرحلِي عنِّي يامُعذّبة !